صلاح الدين الأيوبي

    

    صلاح الدين الأيوبي، المعروف بالقائد القوي، كان قائدًا عسكريًا وحاكمًا فاضلًا في عصور وسطى الإسلام. وُلد في تكريت، العراق في العام 1137م. كان له دور بارز في صدّ الصليبيين خلال فترة الحروب الصليبية، وتحرير القدس في عام 1187م كان من أبرز إنجازاته.

كان صلاح الدين معتدلاً وحكيمًا في حكمه، وعرف بالعدالة وحماية المسلمين والمسيحيين على حد سواء. كما أسس للعديد من المشاريع الإدارية والاقتصادية التي ساهمت في تحسين أوضاع الناس. كانت فترة حكمه تعتبر ذروة الدولة الأيوبية.

رغم أنه كان في مواجهة مستمرة مع قوى الصليب، فإنه أظهر تسامحًا نادرًا وحكمًا عادلاً. توفي في العام 1193م، ورغم أن إرثه استمر في تحقيق الوحدة الإسلامية، فإن تأثيره على التاريخ لا يزال قائمًا حتى اليوم.

أبو المظفر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي سنة  (532 - 589 هـ / 1138 - 1193 م)، المشهور بلقب صلاح الدين الأيوبي" قائد مسلم" أسس الدولةالأيوبية التوحدت مصر والشام
 والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية، بعد أن قضى على الدولة الفاطمية التي استمرت 262 سنة.
 قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر، وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين.
كان صلاح الدين يقول بمذهب أهل السنة والجماعة،  وروي أن عبد القادر الجيلاني دعا له عندما رآه بالبركة فيه، خلال «زيارة خفية» لنجم الدين أيوب وأسرته ببغداد سنة 533 هـ/1138م،  وهذا يفسر اتباعه الطريقة القادرية فيما بعد وبعض العلماء كالمقريزي، وبعض المؤرخين المتأخرين قالوا إنه كان أشعريًا، شافعي المذهب، وإنه كان يصحب علماء الصوفية الأشاعرة لأخذ الرأي والمشورة، وأظهر العقيدة الأشعرية.
 يشتهر صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه، لذا فهو من أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف، أبرزها عند حصاره لقلعة الكرك في مؤاب، وكنتيجة لهذا حظي صلاح الدين باحترام خصومه لا سيما ملك إنجلترا ريتشارد الأول «قلب الأسد»، وبدلاً من أن يتحول لشخص مكروه في أوروبا الغربية، استحال رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة، وورد ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنجليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة. وهذه هي المقال تلخص أشهر قائد إسلامي 
مشاركات أقدم المقال التالي